اكتشاف سلاح قديم وفك الرموز المنقوشة عليه. التحليل الكيميائي وآراء الخبراء تؤكد أن السيف أصلي.
بيرن، سويسرا - تم التأكد بعد بحث طويل أن أحد السيوف ذات الرأسين هو سيف النبي محمد (571-632م) الشهير بذي الفقار، وقد ساد الاعتقاد قبل ذلك أنه مجرد نسخة مقلدة. وتم شراء السيف في عام 2006 من مواطن بحريني مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو حاليًا جزء من المجموعة الخاصة لأحد هواة جمع التحف السويسريين. وعُرِض السيف في عروض خاصة وفي معرض دولي كبير للأسلحة بوصفه مجرد نسخة مقلدة من ذي الفقار.
يحمل الأثر نقوشًا بلهجة عربية فارسية إيرانية كان من الصعب فك رموزها حتى عام 2024. وبمساعدة شركة الترجمة الاحترافية ITSA ومتخصص إيراني في الترجمة، تم اكتشاف أن النص يحتوي على أسماء النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وابنته السيدة فاطمة وصهره علي وابنيه الحسن والحسين، إلى جانب تأكيد بأن السيف هو بالفعل السيف ذو الفقار. وحدد المتخصص الإيراني لغة النقوش على أنها لهجة عربية فارسية تركية كانت مستخدمة في الفترة من من القرن السابع إلى القرن الثاني عشر في المناطق التي شهدت بداية انتشار الدين الإسلامي. وأشار النص، الذي تم فك رموزه، بشكل لا لبس فيه إلى تطابق الأثر مع فترة فجر الإسلام وشهد على علاقته المباشرة بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وآله.
وفي 10 من أكتوبر 2024، أكد تحليل آخر أجراه مركز السلامة السويسري (Swiss Safety Center AG) أن التركيب الكيميائي للنصل يتطابق مع الفولاذ "الهندواني" القديم، ما يعطي مصداقية أكبر لزعم أن السيف أصلي.
ولتأكيد هذا الادعاء، خضع السيف والاكتشافات المرتبطة به لفحص دقيق على يد علماء بارزين من جميع أنحاء أوروبا. حيث قام خبراء في التاريخ والمعادن والتحف الإسلامية من سويسرا ودول أوروبية أخرى بفحص الأدلة المقدمة، بما في ذلك ترجمات النقوش والتحليل الكيميائي للنصل. وقد أجمعت آراؤهم على أن السيف أصلي، وأقروا بأنه السيف ذو الفقار الشهير، سلاح النبي محمد - صلى الله عليه وسلم.
ويفكر مالك السيف وفريقه في احتمالية تنظيم جولة لعرض السيف في بلدان مختلفة، ويستعد لنشر دراسة تكشف المعالم الرئيسية لهذا السيف الفريد بالتعاون مع علماء مشهورين.
جهة الاتصال:
سونيا ترويشر، [email protected]