وضعت انترناشونال داتا كوربوريشن، المؤسسة العالمية المتخصصة في أبحاث واستشارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التغييرات العشرة الأهم التي ستطال مؤسسات تكنولوجيا المعلومات في السنوات الثلاثة القادمة، والتي ستوجه كبار مسؤولي المعلومات في صياغة خطط تكنولوجيا المعلومات الاستراتيجية ثلاثية الأعوام.
وكانت المؤسسة قد كشفت عن أحدث توقعات منظورها المستقبلي "فيوتشر سكاب" في الاجتماع الدوري الشهري لمجلس كبار مسؤولي المعلومات الذي انعقد في دبي، وذلك بهدف مساعدة كبار مسؤولي المعلومات والتنفيذيين العاملين في حقل تكنولوجيا المعلومات على قيادة مؤسساتهم في خضم عملية التحول الرقمي المتسارعة.
وكان أوليفيه شالر، نائب الرئيس المساعد لشؤون برامج تكنولوجيا المعلومات التنفيذية في المؤسسة، قد عرض تقديم التوجيه فيما يتعلق بأثر هذه التوقعات على أولويات الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات واستراتيجيات تنفيذها، في معرض كلمته التي ألقاها أمام الجلسة العاشرة لمجلس كبار مسؤولي المعلومات التي انعقدت في نادي الإمارات للجولف في دبي.
ويهدف مجلس كبار مسؤولي المعلومات، وهو مبادرة من سمارت ورلد، الشركة المساهمة بين شركة اتصالات ودبي ورلد سنترال إلى المساهمة في تحقيق رؤية الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي ترمي إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر بلدان العالم ابتكاراً بحلول العام 2021.
وتتضمن تلك التوقعات التي جاءت تحت عنوان "أي دي سي فيوتشر سكاب: توقعات الأجندة العالمية لكبار مسؤولي المعلومات 2017":
واقترح واثق إحسان، مدير البرامج التنفيذية في مؤسسة انترناشونال داتا كوربوريشن، في عرضه التقديمي مشروعاً تجريبياً بالتعاون مع كبار مسؤولي المعلومات، لاختبار وتجربة مجموعة مترية وتطوير مجموعة من المعايير، وضبط العملية قبل تداولها في دولة الإمارات العربية المتحدة وعموم المنطقة.
وقال عبد القادر عبيد علي، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد: "أعتقد أن قيام مجلس كبار مسؤولي المعلومات بعملية المقارنة يشكل مبادرة رائعة، حيث أخذت الشركات تشعر بالمزيد من الراحة مع بعضها البعض، ومن الضروري بمكان أن يكون بإمكانها البدء بتبادل معلوماتها، وأعتقد أن الوقت مناسب الآن لأننا في حاجة إلى إيجاد مرجعية. ويشكل هذا الأمر حقا مقياسا لمعرفة أين تقفون بالمقارنة مع الأخرين وإيجاد طرق لتحسين الأداء في الشركات. هذا هو كل الغرض الذي يتوخاه مجلس كبار مسؤولي المعلومات."
وقال أحمد الملا، رئيس مجلس إدارة مجلس كبار مسؤولي المعلومات، وهو أيضاً النائب الأول لرئيس شركة الإمارات العالمية للألومينيوم: "تريد كافة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي القيام بعملية المقارنة، إلا أنها لا تمتلك بيانات مرجعية. وكل الإدارات تبحث عن ذلك، حتى أن الشركات التي تقوم بعملية المقارنة أو التي تقدم هذه الخدمة هي في حقيقة الأمر شركات دولية. ويتوجب علينا للقيام بذلك من خلال مجلس كبار مسؤولي المعلومات الذي يتألف من شركات محلية، أن نتمتع بادئ ذي بدء بالمصداقية. ولا تبحث الشركات عن ألاف البيانات، بل تبحث عن بيانات قليلة ملائمة لقطاعاتها. والشركات تأتي إلينا وتقول إنها تنفق بما فيه الكفاية على الأمن أو إنها تنفق الكثير على الأمن."
وقال فيما بتعلق بتوقعات مؤسسة انترناشونال داتا كوربوريشن: "لعل إحدى القضايا المميزة لتكنولوجيا المعلومات هي الاستبدال السريع جداً للتكنولوجيا، وتساعدنا هذه التوقعات المتعلقة بالتكنولوجيا على أن نتماشى مع التكنولوجيا الحديثة وتوجهاتها، ونصيحتي لكبار مسؤولي المعلومات هي أن يتماشوا مع بعضهم البعض لأن الوضع هو عبارة عن إما أن تبتكر أو تموت".